التسويف: خطوات تساعدك علي التخلص من هذا السلوك

نحن جميعا نرغب في أن نحصل على نتائج أعمالنا بسرعة ممكنة

ولا نميل إلى الأعمال التي تتطلب فترة زمنية كبيرة 

فنميل إلى التسويف والكسل لعدم قدرتنا على الوصول للنتيجة المرغوبة

وأصبحت فكرة بناء الأهداف طويلة المدى فكرة ساذجة وغير واقعية بالنسبة لكثير من الناس 

ونحن نساعد عقلنا في سعيه إلى الراحة وهاربين إلى وسائل التواصل الأجتماعي

و مبتعدين عن شغفنا وأهدافنا 

مسلِّمين إرادتنا الي أفكار سلبية لا تساوي شئ

وهي ” لا أستطيع تحمل ألم القيام بكل تلك المهام المطلوبة مني لذلك دعني أستمتع بوقتي 

فالشخص الذكي هو الذي يقوم بفعل المهام المتلائمة مع شغفه مع المحافظة على صحته وتوازنه النفسي

بينما يتخلى الشخص المسوف عن إرادته وينسي أهدافه و مستسلما لأفكاره السلبية 

لذا سنعرض كيف تتخلص من التسويف

ما هو التسويف:

هو ميل الإنسان لتأجيل المهام الواجب القيام بها

ماهي أسباب التسويف:

1-الرغبة في الإشباع الفوري:

الكثير من الأشخاص لا يستطيعون أنتظار النتائج طويلة المدى للأعمال التي يقومون بها

وهذا الأمر يجعلهم يفضِّلون التسويف

2- ضعف الإرادة تجاه المشتتات:

الكثير من الأشخاص لا يستطيعون أن يضعوا حد لمشتتات الحياة

مثل وسائل التواصل الإجتماعي ، إدمان التدخين وإلخ

ويستخدمون إدمانهم السلبي كوسيلة للهروب من الضغط والعمل

مثال: يهرب شخص ما إلى وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الذي يفترض به العمل

3- التوقعات العالية :

يبني الكثير من الأشخاص توقعات عالية جدا على نتائج أعمالهم 

بحيث يرغبون للصورة المثالية 

وهذا يحملِّهم أعباء نفسية إضافية، ممَّا قد يوصلهم إلى إدمان التسويف

4- غياب القيمة والشغف:

عدم وضوح قيمة وشغف الإنسان في الحياة هو أكبر سبب ميل الإنسان للتسويف

لعدم وجود دافع يجعله ينهض لأعماله 

5-الخوف من البداية:

الكثير من الناس يضخِّمون أمور الحياة ويعقِّدونها

ويخافون من البدء في العمل وهذا يسيطر على نقاط القوة لديهم

6- غياب الألتزام الداخلي:

معظم الأشخاص لا يعملون إلا في حال وجود إدارة قاسية تتحكم فيهم

فهم لا يملكون قوة إداره أهدافهم لنفسهم

لذلك تجدهم يؤجلون المهان الذي ترفع من شأنهم

ما هو علاج التسويف؟

1- تحويل الطاقة

عندما تشعر بالخوف عند البدء في العمل غيِّر حالتك الجسدية

يساعدك تغير الوضعية الجسدية في تغير أفكارك السلبية وسلوكك

لذا حول طاقة الغضب إلى طاقة حركية فا ذلك يعيد التوازن والسلام والعقلانية لسلوكاتك

2-التنفُّس العميق

هذه التقنية تساعد علي ضبط الأعصاب والتوازن 

 وفيها تأخذ شهيقاً من الأنف وتحبسه لمدة ثلاث ثواني، وبعد ذلك تُخرِج الزفير ببطء شديد وعلى مراحل مختلفة.

3-تقسيم العمل إلى أجزاء صغيرة بحيث تتحمس للقيام بها ويقل خوفك من البدء

4- نسف المشتتات:

أثناء القيام بعملك أتخذ قرار حازم بالابتعاد عن المشتتات

وفي حال راودتك فكرة مشتتة ؛ ضرورة تدوينها على ورقة والتعهد على نفسك أنك ستقوم بها بعد الأنتهاء من عملك

تساعدك هذه الحيلة على الأحتيال على العقل الذي يحاول أسرك في دائرة الراحة والأمان وتعلمك تنظيم أولوياتك وفقا للأهمية

5-المكافآت الصغيرة:

إن كنت ممَّن يعشقون العائد الفوري للعمل الذي تقوم به، وإن كانت طبيعة عملك لا تمنحك هذا العائد الفوري؛ تستطيع عندها مكافأة نفسك بنفسك بعد إنجازك لكل مهمة

6- المحافظة على الأكل الصحي والنوم:

لأن اضطرابات النوم والأكل تؤثر في قوة إرادة الإنسان وتضعف من طاقته مما يجعله يميل للتسويف والتأجيل

7-الاستعانة بمؤقِّت:

ان كنت تحب هدر الوقت والطاقة ، تستطيع الأستعانة بمؤقت وضبطه على مدة معينة والأستراحة بعدها وهكذا

8- قوة الإرادة:

الإرادة هي الأساس في كل شئ

لذلك عليك بناء الإرادة عن طريق التدريب علي نشاط ما  غير محبَّب إلى نفسك يومياً، كالرياضة مثلاً، من أجل أن تقوي مخزون الإرادة لديك، ومن جهة أخرى، عليك تجنُّب جلد الذات في حال تسويفك القيام بأعمالك، والتركيز على ما بوسعك القيام به من مهام في اللحظة الحالية.

9-القيمة:

ما هو الشيء الذي يجعلك في منتهى الإيجابية إن قمتَ به؟” واتَّخذ قراراً حازماً للبدء به.

10. الأهم أولاً:

 تركيزك على المهام الأهم أولاً؛ يمنحك إحساساً بالإنجاز بحيث تتحمس من أجل إتمام باقي المهام بهمة ونشاط

11- الابتعاد عن المثالية :

لا تكن مثالياً؛ فقد خُلِقتَ لِكي تُخطئ وتتعلَّم من خطئك وتتطور وترتقي، فالمحاولة والتكرار أفضل نظرية للتعلُّم في العالم؛

12. تغيير الاتجاه:

إن كنت من الأشخاص سريعي الملل؛ فتستطيع العمل على مهمَّتَين على التوازي، بحيث تعمل في المهمة الأولى، ثمَّ تأخذ استراحة وتبدأ العمل بالمهمة الثانية

13-منهجية التفكير:

عليك أن تغيِّر منهجية تفكيرك فيما يخص العمل، فلا تعدَّ العمل عبئاً نفسياً كبيراً عليك

14. الخطوة الأولى:

لكي تتخلص من التسويف  عليك بدايةً الوعي إلى خطورة هذه المسألة، وقرر بصدق ان تنهي التسويف وسيطرته عليك ، من خلال تنفيذ خطوة صغيرة في سبيل إعادة الروح إلى عضلة الإرادة الصامتة لديك

15. تغيير البيئة المحيطة:

يعشق أغلبنا التجديد في الحياة فنحن نصاب بالملل من جراء التعود على المكان ذاته والأشخاص ذاتهم؛ لذلك اتَّخذ قراراً بتجديد مكان عملك، كأن تغيِّر مكان مكتبك، واضافة تفاصيل جديدة له

Sharing is caring!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *