مهمه تُدار علي Skype: كيف تطير مركبة فضائية أثناء الجائحة

مهمه تُدار علي Skype:كيف تطير مركبة فضائية أثناء الجائحة
مركبه الفضاء Bepicolombe علي وشك أن تعبر فوق الارض في طريقها إلي عطارد ، ولكن احتياطات السلامة من فيروس كورونا تعني أن معظم الفريق المشرف عليها سيشاهدونها من المنزل .
بعد حوالي 18 شهر من انطلاقها ، المركبة الفضائية Bepicolombo في طريقها للعوده للتارجح فوق الأرض في الطريق الي عطارد ولكن جائحة (19-COVID) تتسبب ببعض التعقيدات لهذه المهمة الحاسمة .
عمليات الاغلاق بسبب فيروس كورونا تعني أنه الهيكل الأساسي من الموظفين فقط سيتواجد في موقع التحكم في ألمانيا عند مرور الركبة ، والذين سيتواجدون هناك سيكون عليهم اتخاذ احتياطات اضافية لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
يقول Johannes Benkhoff عالم فى مشروع المركبة Bepicolombo ” إنه وضع غير عادي ” والمحبط أن أعضاء الفريق لن يكونوا قادرين علي التواجد هناك معاَ بأنفسهم للإشراف علي مرور الركبة فوق الارض ويأملون أن يحتفلوا بنجاحها ، ويكمل Johannes Benkhoff ” ولكن من وجهة النظر العملية والتشغيلية لحسن الحظ يمكننا تحقيق كل ما يدور في رأسنا “
Bepicolombo هي مهمه مشتركه بين وكالة الفضاء الأوروبية(ESA)
والوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء وتقدر ب 1,6 مليار يورو (billion 1,7 $US )
وتتضمن قمرين صناعيين : مركبة عطارد المدارية التابعه ل ESA والمركبة المدارية لدراسة المجال المغناطيسي لعطارد التابعه لليابان

بعد إطلاقها في أكتوبر 2018 ، فإن المهمه في رحلة مدتها سبع سنوات إلى أعمق كوكب في النظام الشمسي. ستكون أول من يدور حول كوكب عطارد منذ مهمة MESSENGER التابعة لناسا ، والتي كانت هناك من 2011 إلى 2015.
لتدخل في مدار حول عطارد فإن مركبة الفضاء Bepicolombo ستحتاج لتقليل سرعتها باستخدام السحب الناتج من جاذبية الارض والزهرة وعطارد نفسه وأولها من المقرر أن يحدث في 10ابريل عند مرورها بالأرض .
يقول Mark McCaughrean كبير مستشاري العلوم والاستكشاف في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) “للوصول إلي النظام الشمسي الداخلي تحتاج تقليل الطاقه وفقدان السرعه ” واضاف ” بشكل أساسي سنطرح 5km/s ( ٥كيلوا متر لكل ثانية ) مما يتيح لنا بعد ذلك الانحدار إلى أسفل بطريقة آمنة إلى كوكب الزهرة”.
تحديات فيروس كورونا
العمليات الخاصة بالمركبة الفضائية تتم إدارتها في المركز الأوروبي للعمليات الفضائية (ESOC) في Darmstadt في ألمانيا ،عادة في حدث مثل هذا سيتواجد ما يقرب من 20 شخص من طاقم الفريق إلي جانب عشرات الموظفين وأعضاء من وسائل الاعلام، ولكن هذه المرة قيود التباعد الاجتماعي اللتي وُضِعت للحد من انتشار فيروس كورونا تعني أن عدداً قليل من الناس فقط يستطيع أن يتواجد .
تقول Elsa Montagnon مديرة عمليات المركبة Bepicolombo في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ” سبعة منا سيكونون في الموقع أثناء تحليقها فوق الارض “
تم تقسيم هذه المجموعة الي فريقين من ثلاثة وأربعة
بالتناوب في نوبات مدتها 12 ساعة من الصباح بعد منتصف الليل يوم 9 أبريل حتي بعد الظهر يوم 10 أبريل.
ستمر المركبه الفضائيه فعلياً فوق الارض في تمام الساعة 04:25 صباحًا في 10 أبريل ، مع مرور المركبات الفضائية على مسافة تقل عن 13000km من الأرض. سينضم شخص إضافي إلى التحكم في المهمة خلال الساعات التي تكون فيها المركبة اقرب ، لتوفير دعم للمحطة الأرضية
ستختبر المركبة الفضائية أدواتها بما في ذلك كاميرتها وهي تخلق فوق الارض باستخدام القمر كهدف معياري ، معظم التجهيزات لهذا العمل تمت علي مدار الأشهر القليلة الماضية ولكن هناك حاجه الي الموظفين في حالة حدوث مشكلة لضمان سير كل شئ بسلاسة
يقول Montagnon ” ما تبقي هو التعامل مع الاحداث غير المتوقعة “
نظراً للوضع الحالي ، ستحظى الفرق الموجودة في الموقع بحرص إضافي ، مما يقلل من الاتصال خلال فترة التسليم. يقولMontagnon : “علينا تطهير وحدة التحكم للتأكد من عدم انتشار العدوى من خلال المواد التي نستخدمها” ،”هذا جديد للغاية بالنسبة لنا ” .
تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة مع وضع مرور المركبه بالأرض هذا في الاعتبار : وكالة الفضاء الأوروبية ESA علقت العمليات العليمة في أربعٍ من مهماتها اللتي تُدار من المركز الأوروبي للعمليات الفضائية ESOC بعد إصابة أحد الموظفين بفيروس كورونا COVID-19 للتأكد من أنه علي الأقل سيتواجد بعض أفراد فريق Bepicolombo في الموقع .
سيراقب موظفون آخرون المركبة الفضائية وسيتواصلون مع بقية الفريق عن بعد. يقول Benkhoff ، الذي عمل على إعداد الأدوات لمرور هذه المركبة فوق الأرض وسيشارك في تحليل البيانات اللاحقة ، إنه سيتابع الأحداث على مكالمة Skype من المنزل.

استكشاف عطارد
بفرض أن سارت الامور بسلاسة فإن ادوات المركبة Bepicolombe ستدرس أخيراً سطح كوكب عطارد وداخله بتفاصيل غير مسبوقة ، تتضمن إجراء ملاحظات علي الحفر ذات الظل الكبير في أقطاب الكوكب حيث يعتقد أن الجليد المائي موجود .
يقول Andy Calloway من مختبر الفيزياء التطبيقية لجامعة Hopkins في Laurel ” إن هذه المهمه مكمله جدا لمهمتنا ” ويقول Maryland مدير البعثة السابق ل MESSENGER ” لقد ركزنا علي النصف الشمالي من عطارد لذلك نتطلع حقاً للحصول علي بيانات تكميله لأجزاء أخري من الكوكب “
هذه المعلومة مازالت بعيده بعض الشيء
بعد مرورها بالأرض المركبة الفضائية ستمر بالزهرة مرتين ،مرة في أكتوبر 2020 والاخري في أغسطس المقبل وبعد ذلك تكمل خمس رحلات جويه في عطارد قبل دخولها في مداره في 2025

Sharing is caring!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *